سـامح غيرك , تسامح نفسك.

لاحظت مؤخرًا كيف أن الشخص يحزن ويتضايق ولا يمتلك أي قابلية بالتحكم في مشاعره .

إن السبب الرئيسي للعواطف السلبية هي الإمالة لإلقاء اللوم على الآخرين والعجز عن التسامح.  وفي حياتنا فإننا نشعر بالضيق إزاء أي موقف يبدوا لنا انه لا يتصف بالعدل والإنصاف, وهذه المشاعر طبيعية لنتعلم منها معنى العدل و الإنصاف, ولكن للأسف هنالك من يثبت عند هذه المشاعر ولا يتخطاها ! إذا لم نتعلم كيف نتخطى تجاربنا المريرة بالتسامح فسوف نضل مكبوتين بها ( المشــاعر السلبية ), الكثير من النــاس يترفع عن التسامح ولا يعلم أنه يضل في قاع القهر , المسامحة علامة جيدة لا لضعفك بل لقوتك وعزيم إرادتك ,إن أكثر القرارات التي سوف تساعدهم هي اتخاذهم خطوة للمسامحة والغفران لكل من أساء لهم .

لاحظوا معي أن جميع الأديان دعوتها واحدة نحو السلام ! لأن السلام يوقف رد فعلك للانتقام مما يوقف الأذى الذي سوف تتلقاه ..المسامحة صادرة منـك وإليك..راحة للروح.

لا أعلم لما يعرض الناس عن التسامح لفكرة انهم كأنما قدموا للشخص معروفًا وقاموا بتحريره من عذاب الضمير..ان الذي يسامح يحرر نفسه اولًا قبـل الاخرين ..

أمسح الأفكار السلبية وقل في نفسك ” سامحتك , واسأل الله لك التوفيق” ربما يكون هذا شاقــًا عليك ولــكن سرعان ما ستشعر بالــسعــادة والطمأنينة لأنك وبكل بساطة طردت المشاعر السلبية ..

لا ننسى أن المبادرة بالتسامح دليل على الشجاعة , لا تنسى أن تواجهه نفسك وتسامحها لكل ما فعلته في الماضي فالمشاكل أعطتك دروس والدروس هدية الحياة لك لكي تتعلم. ولا تنتقد نفسك فأنت بالماضي لست كما اليوم وسوف تتغير للأفضل إن شاء الله.

أضف تعليق